الاكتشافات الجغرافية هي تلك الرحلات التي قام بها العديد من المكتشفين الأوروبيين خاصة تحت إشراف الدولتين الايبيريتين [ اسبانيا والبرتغال ] خلال القرنين 15 و 16 م ,كما أحدثت تغييرا كبيرا على خريطة العالم , و ساهمت في بروز ظاهرة الميركانتيلية فما أهم الرحلات الجغرافية ؟ و ما هي أسبابها و نتائجها ؟ و ما هو مفهوم الميركانتيلية ؟ و ما هو السياق التاريخي لظهورها ؟
1- الاكتشافات الجغرافية الكبرى: أسبابها و أهم نتائجها
أ – الاكتشافات الجغرافية الكبرى:
الدول | اسم المكتشف | تاريخ الرحلات | المناطق المكتشفة |
البرتغال
| بارطولومي دياز | 1487-1488 | رأس الرجاء الصالح بإفريقيا |
فاسكو دي كاما | 1497-1498 | الهند عبر رأس الرجاء الصالح. | |
كابرال | 1500-1501 | البرازيل عبر المحيط الأطلسي و الهند | |
اسبانيا | كرستوف كولومب | 1492-1504 | جزر الأنتيل ” جزر الهند الغربية ” بأمريكا الوسطى. |
امريكو فيسيوتشي | 1499-1502 | سواحل فنزويلا والبرازيل بأمريكا الجنوبية. | |
ماجلان | 1519-1521 | الفلبين | |
فرنسا | كارتيي | 1534-1541 | منطقة الكيبك بكندا |
انجلترا | كابو | 1497-1498 | أمريكا الشمالية |
الاكتشافات الجغرافية
هي تلك الرحلات التي قام بها العديد من المكتشفين الأوروبيين خاصة تحت إشراف الدولتين الايبيريتين [ اسبانيا والبرتغال ] خلال القرنين 15 و 16 م , وكان هدفها الوصول إلى الهند للحصول على التوابل دون الوساطة الإسلامية و الايطالية , فأدت إلى اكتشاف مناطق جديدة و إثبات كروية الأرض
ب – العوامل المفسرة لحركة الاكتشافات الجغرافية
انطلقت حركة الاكتشافات الجغرافية مع استيلاء الأمير البرتغالي: هنري الملاح على سبتة ، و كان وراء رحلته أسباب منها: – اكتشاف سواحل غرب إفريقيا – ربط علاقات اقتصادية مع شعوب مسيحية – البحث عن خلفاء المسيحيين – التبشير بالمسيحية و إدخال الناس إلى المسيحية.
تطورت الملاحة في عصر الاكتشافات الجغرافية و ذلك بالاعتماد على طرق ملاحية جديدة , فتم اعتماد الملاحة الفلكية بدل المسا حلة و ورسم خرائط جديدة والاعتماد على الكرافيلا و البوصلة الإسترلاب العربيين وبذلك تم اكتشاف مناطق جديدة.
ج – نتائج الاكتشافات الجغرافية
أفرزت الاكتشافات الجغرافية عدة نتائج أهمها: توقيع اسبانيا والبرتغال على معاهدة توردسيلاس تحت إشراف الكنيسة سنة 1494 م والتي منحت مستعمرات الشطر الغربي من الكرة الأرضية لإسبانيا و الشطر الشرقي للبرتغال مما ساهم في ظهور إمبراطورية إسبانية :أمريكا اللاتينية و الوسطى وبرتغالية: السواحل الإفريقية وجنوب آسيا الهند و السواحل الشرقية لأمريكا الجنوبية. أما نفوذ فرنسا وإنجلترا فاقتصر على سواحل أمريكا الشمالية.
تراجعت التجارة البحرية في الموانئ المتوسطية كجنوة لصالح موانئ الأطلسي التي عرفت رواجا كبيرا ميناء انفرس البلجيكي.
تدفق معدني للذهب و الفضة على اسبانيا والبرتغال خلال القرن 16م و مطلع القرن 17م صاحبه تطور في أسعار المواد الفلاحية فكان ذلك بداية التحول من الفلاحة إلى الصناعة.
2 – ظاهرة المركانتيلية
أ – السياق التاريخي لظاهرة الميركانتيلية
– تحولات اقتصادية: انتقال أوروبا تدريجيا من الفلاحة التقليدية إلى التجارة والخدمات.
– تحولات اجتماعية : تراجع نفوذ الطبقة الفيودالية ، و النمو التدريجي للبورجوازية
– تحولات فكرية: انتشار الحركة الإنسية.
– تحولات سياسية: وضع أسس الدولة الحديثة في أوروبا.
ب – ظروف ظهور الميركانتيلية و مبادؤها
الميركانتيلية تيار فكري اقتصادي و هو مدرسة تجارية ظهر انطلاقا من القرن 15م الى منتصف القرن 18م , تكون نتيجة التطورات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية حيث ظهرت الطبقة البرجوازية كفئة اجتماعية حديثة مهتمة بالتجارة و الصناعة و العمل السياسي . اعتمد الميركانتيليون التجاريون أساسا على الذهب و الفضة و لذلك تمت تسميتهم بالمعدنيين .
اعتمدت الميركانتيلية على عدة مبادئ من أبرزها:
– اعتبار الذهب والفضة أساس القوة الاقتصادية لأي بلد
– رفع الصادرات وتقليص الواردات بهدف تحقيق فائض في الميزان التجاري.
– حماية الإنتاج الوطني عن طريق فرض قيود جمركية على الواردات.
– إنشاء شركات تجارية كبرى قصد التحكم في التجارة الدولية.
ج – الميركانتيلية الاسبانية كنموذج أولي للميركانتيلية
قامت الميركانتيلية الاسبانية على تدفق الذهب و الفضة و الاحتفاظ بهما في خزينة الدولة و تحريم تصديرهما و كذا إجبار التجار الاسبان المصدرين على استعادة أموالهم نقدا, أما التجار المستوردين فيدفعون ثمن بضاعتهم ببضائع اسبانية المقايضة.
خاتمة :
بتنظيم الاكتشافات الجغرافية وإقامة المستعمرات أخذت أوروبا تفرض سيطرتها العالمية. في نفس الوقت كانت الإمبراطورية العثمانية في توسع مستمر .